لم تعد اللامساواة مجرّد فجوة في توزيع الدخل، بل تحوّلت إلى نظام عالمي يُعيد إنتاج نفسه ويهدّد استقرار المجتمعات والديمقراطيات. فالتفاوت البنيوي لا يقتصر على الاقتصاد، بل يمتد إلى السياسة والبيئة، حيث يملك الأغنياء نفوذاً غير متكافئ في صنع القرار، ويُسهمون في أكثر من نصف الانبعاثات الكربونية بينما يتحمّل الفقراء كلفتها. ومع توريث الثروة والامتيازات عبر الأجيال، تتحوّل اللامساواة إلى حلقة مغلقة تُضعف الديمقراطية وتُهدّد التنمية المستدامة، ما يجعل العدالة التوزيعية شرطاً لبقاء النظام العالمي لا مجرد مطلب أخلاقي.