الهجرة اليوم ليست مجرد عبور حدود، بل مسرح لإنتاج الخوف وإدارته. في الشمال، يُخشى القادم ويُحول إلى تهديد، وفي الجنوب، يُخشى الانسداد والفقر. تتحوّل الحدود إلى مختبرات مراقبة، حيث يُصبح المهاجر مادة لإعادة إنتاج الخوف وتشكيل قوة عمل رخيصة. الخوف هنا ليس عرضياً، بل آلية مركزية لنظام عالمي يحوّل الأجساد إلى سلعة سياسية واقتصادية، ويعيد تشكيل المخيال الجماعي حول الهجرة، الأمن، والإنسانية.