مراجعة لكتاب بيار روزانفالون «المؤسسات غير المرئية» الذي يعيد تعريف الديمقراطية من جذورها. فالدساتير والانتخابات لا تكفي وحدها لضمان الحياة المشتركة، بل تحتاج الديمقراطية إلى بنى خفية تؤسس شرعيتها وتمنحها الحياة: الثقة، والسلطة الأخلاقية، والشرعية. وهذه الركائز هي نتاج تفاعلات اجتماعية تنشأ من العلاقات والرموز والعادات اليومية. وعندما تضعف، تتحول الديمقراطية إلى قشرة فارغة تُمارس بالقانون لا بالاعتراف، وتُهددها الشعبويات والانقسامات.