«الحصار العسكري»: قطع المعابر بين لبنان وسوريا

في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض «الحصار العسكري» على لبنان، بذريعة «منع حزب الله من إعادة التسلّح عبر سوريا وإيران». ومنذ ذلك الحين، يحاول تعطيل حركة مطار بيروت الدولي بتهديد الطائرات القادمة إليه وتنفيذ غارات جوّية بمحاذاته، وعمد إلى استهداف الكثير من المعابر النظامية وغير النظامية التي تربط بين لبنان وسوريا بهدف قطع الطرق البرّية الوحيدة التي تربط لبنان بالعالم الخارجي.

اليوم الجمعة، أعلن وزير النقل اللبناني علي حمية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت الطريق إلى معبر المصنع الحدودي مع سوريا، ما أدّى إلى إحداث حفرة فيه بعرض 4 أمتار (12 قدماً) وأخرجته من الخدمة. 

وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف نازح لبناني وسوري إلى سوريا والعراق في خلال الأيام العشرة الماضية. وفي هذه الفترة، كثّف جيش الاحتلال استهدافاته للمعابر الحدودية على طول الحدود بين سوريا ولبنان الممتدّة على 375 كيلومتراً. 

حتى الآن، استهدف الطيران المعادي معظم المعابر النظامية وغير النظامية، فقد استهدف معبر العميرية غير النظامي في منطقة حوش السيد علي، كما استهدف جميع معابر منطقة القصر، ما أدّى إلى قطع هذه الطرقات بشكل نهائي وعطّل أنشطة النقل على هذه الطرقات. واستهدف معبر مطربا النظامي ودمّر الجسر الرئيسي الذي يربط سوريا بلبنان، كذلك دمّر جميع الجسور الخشبية والحديدية التي أقامها الأهالي فوق ساقية جوسية، بهدف قطع جميع الطرقات والمعابر التي تربط لبنان بسوريا في شمال الهرمل. وأغار الطيران المعادي في 30 أيلول/ سبتمبر بالقرب من معبر جديدة يابوس، الذي يشهد يومياً تدفق آلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين. وتم تسجيل غارات عدّة على السلسلة الشرقية الحدودية الممتدّة من معبر المصنع اللبناني حتى حدود القاع الشمالية.

وقال وزير النقل اللبناني إنه «خلال الـ 24 ساعة الماضية، تعرّضت الجرافات اللبنانية التي كانت تحاول إعادة تأهيل المعابر الحدودية البرية الستة بين لبنان وسوريا، والتي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي في منتصف الأسبوع، لهجوم من الجو».