يشغّل اقتصاد المنصات الرقمية أكثر من 12% من القوى العاملة عالمياً، إلا أنه يجرّدهم من الأمان الاجتماعي والحقوق الأساسية. تعد منصات مثل «أوبر» و«فايفر» و«دوردش» بالحرية والاستقلالية، لكنها في الواقع تفرض أنظمة صارمة عبر خوارزميات تتحكم بكل تفصيل في حياة العامل. تشير دراسات إلى أن دخل الكثير من العاملين لا يتجاوز 5 دولارات في الساعة، بعد خصم النفقات التي يتحمّلونها وحدهم. وفي المقابل، تحقق الشركات أرباحاً هائلة. لا يعيد هذا النظام تشكيل سوق العمل فحسب، بل يولّد طبقة عاملة هشّة معزولة تفتقر لأي تضامن.