يواجه العمَّال والعاملات في مصر ولبنان مخاطر جمّة كبيرة، ليس بسبب ارتفاع التضخُّم وتخفيض سعر العملة فحسب، بل بسبب السياسات والإجراءات المُتبعة من قبل حكومتيْ البلدين، التي تستغل انهيار الأجور الحقيقية لجذب رأس المال وتكريس ما يعتبره البعض «ميزة رخص اليد العاملة». وفي هذا السياق، يجري إخضاع النقابات العمَّالية لمصالح مُتعارضة مع مصالح من تزعَم تمثيلهم، ويتمُّ إخراس العمَّال والعاملات وشرذمتهم وتقييد حرِّياتهم وحقِّهم بالتنظيم والتجمُّع والمفاوضة الجماعية.