إن الإبادة الجماعية التي تحصل في غزّة والتدمير الممنهج للمستشفيات يدفع باتجاه إجراء تقييم نقدي لفشل اتفاقيات جنيف في حماية المدنيين ومرافقهم الحيوية، وتفسير هذا التحوّل من زمن كانت فيه قواعد القانون تحظى بدرجة من الاحترام، وهو ما ميّز حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى زمن تفلّت العالم فيه بالكامل من هذه القواعد.