أعلنت شركة «تاتش» عن تعديل باقات الإنترنت المسبقة الدفع في لبنان تحت شعار «التحديث»، لكن التعديلات تخفي في الواقع زيادات فعلية في الأسعار وتقليصاً لخيارات المستهلكين، ما يجبر المستخدمين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود، على دفع مبالغ أعلى لقاء باقات لا تلائم حاجاتهم. النموذج الجديد يُلغي مبدأ التدرّج والمرونة، ويُقصي الفئات الأكثر هشاشة رقمياً، ما يكرّس الفجوة الرقمية بدل تضييقها، في ظل ترويج مضلّل يتحدّث عن تحسين الخدمة، بينما الهدف الفعلي هو تحقيق أرباح تشغيلية أكبر من دون أي تطوير حقيقي للبنية التحتية أو توسيع لقاعدة الوصول العادل إلى الإنترنت.