مراجعة لكتاب «مصر تحت حكم السيسي: أمة على الحافة» لماجد مندور. يزعم الكتاب أنّه سرد لصعود الديكتاتورية العسكرية وزوال الاستبداد الليبرالي التقليدي لمرحلة ما بعد الناصرية. لكنّ أهميته تكمن بتحليل سياسات ما بعد 25 يناير في مصر بوصفها شكلاً استثنائياً من أشكال «الثورة السلبية» كعملية اجتماعية سياسية مستمرة تحافظ في خلالها النخب المهيمنة على سيطرتها من خلال الاستقطاب الانتقائي والمؤقّت لطبقات مختلفة ينتهي الأمر بكل منها إلى الهدوء والتهميش. وفي هذا الكتاب، كانت الثورة والنظام العسكري وتحالفهما المؤقّت تحت حكم السيسي، استمراراً لترتيبات اجتماعية حاولت تشكيل نظام سياسي في فراغ ما بعد الانهيار.